الجمعة، 4 ديسمبر 2009

بسم الله الرحمن الرحيم


بسم الله الرحمن الرحيم
(والشهداء عند ربهم له اجرهم ونورهم)
صدق الله العظيم




قدر شعبنا الفلسطيني ان يفتدي امته بدمه من فلسطين الى بغداد وعلى امتداد الوطن العربي بمواجهة الظلم والعدوان... وفي كل وقت وزمان نقف بخشوع واجلال امام صمود شعبنا وشهدائنا الذين صنعوا المجد لفلسطين بتضحياتهم بدءاً بقائد الشهداء الرئيس الخالد ابو عمار مرورا بكل القادة الشهداء والاف المناضلين الذين سقطوا خلال مسيرة شعبنا الكفاحية ونقول ان شعبا يستشهد قادته لا بد الا ان ينتصر باذن الله
استشهاد القائد ابو العباس في معتقلات الاحتلال الامريكي للعراق سيبقى شاهدا حيا ومعلما ورائدا في نهج النضال الفلسطيني والقومي
ومن الصعب ان تفي كلمة مهما تضمنت الشهيد فارس فلسطين القائد ابو العباس حقه... فقد كان دائما الاب والمعلم... وسع قلبه الجميع من رافقوه ومن تعارضوا معه.... انتمائه الاوحد لفسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية وقضايا امته العادلة... كان دوما المبادر والجريىء بوصلته نحو الوطن فلسطين وقضايا شعبها... عرف الجميع مناضلا صلبا لا يلين في كل المواقف والمطبات.... فهو الحريص الامين.... القائد العسكري والتنظيمي الذي اثبت قدرته السياسية وابداعه.... لم يغترب بفكره ونهجه ورفع شعار لينضم السلاح الى الحجر ومارسه منذ انتفاضة شعبنا الفلسطيني عام 87 وحذر من الحوار الامريكي الفلسطيني منذ العام 1990 وقال ان هذا الحوار مصيدة لضرب ثوابت شعبنا الفلسطيني وثبت صدق قوله وبعد نظره حينما فشلت قمة كامب ديفيد الثانية عندما رفض الشهيد القائد الخالد الرئيس ابو عمار طروحات كلينتون.... وهاهي ادارة بوش المتصهينية تحاول ان تاكد بضماناتها لشارون على اسقاط حق شعبنا بالعودة ... وقد كان دوما شهيدنا الكبير القائد ابو العباس يؤكد انه ليس بيننا وبين الكيان الصهيوني سوى حلبة الصراع طالما يحتل ارضنا ويواصل عدوانه على شعبنا ... وقد ثبت ورسخ القائد ابو العباس منذ ميلاد جبهة التحرير الفلسطينية الوطني سياسة ونهج قائم على مناهضة مشاريع الدوائر الامريكية الصهيونية محذرا من تحويل الوطن العربي الى محميات امريكية.... وهذا ما جعله هدفا مبكرا لقوى العدوان الامريكي... رافقناه في زمن الانهيارات والتحولات التي ارقتها لكنها لم تنل ابدا من رواسخه فلم يغترب بعقله وفكره وظل مناضلا فلسطينيا عربيا قوميا بامتياز حتى قضى شهيدا في معتقلات الاحتلال الامريكي للعراق ... لكنه ترك ارثا نضاليا عريقا هو جبهة التحرير الفلسطينية التي اقترنت باسمه والتي ستظل تقرا لغته وتحتفظ بنهجه وخطه ومواقفه لان قاموسها فلسطين وشعبها وقضاياه العادلة واحرفها نسجت بتضحيات غالية ....
وتقديرا منا لهذا لرمز جبهة التحرير الفلسطينية القائد الامين العام ابو العباس قررنا ان يكون هذا الكتاب بين ايدي القراء في مدونة خاصة بالشهيد ،في وقت يزداد فيه طغيان الادارة الامريكية اجتياحا لمنطقتنا العربية وتهديدا لكياناتها السياسية وتدخلها السافر في شؤونها الداخلية حماية للكيان الصهيوني حيث تواصل ضغوطها واستخدامها للهيئات الدولية لاستصدار قرارات جائرة بحق قوى ودول الممانعة والصمود لانها لم تكون مفصلة على مقاساتهم ولأنها ترفع لواء العودة والحرية والاستقلال ومقاومة الاحتلال الصهيوني ... وللاسف تجاوب البعض ذليلا وراء شعارات الدوائر الامريكية ، وهذه بلاد الرافدين شاهد على نوايا دوائر الشر الامريكيه واهدافها التي بدأت تنهار امام ضربات المقاومه العراقيه البطلة.
إن قضية الوحده الوطنيه الشامله التي عمل شهيدنا الكبير القائد ابو العباس منذ بدء الحوار الوطني بالقاهره قبل اعوام على انجازها والارتقاء بحوارنا الوطني لمواجهة الاحتلال والتصدي للضغوط الاقليميه والدوليه وبناء اوضاعنا الذاتيه بما يعزز صمود شعبنا وقدرته على المواجهه وتوحيد الفعل الكفاحي لمجابهة المخططات الامريكيه الصهيونيه الهادفه لكسر ارادة شعبنا وفرض حلول تصفويه تنتقص من حقوقنا الوطنيه وتأسس لاسقاط بعض ثوابت شعبنا الوطنيه يضاعف من حجم مسؤوليات ويحتم عليها التواصل في البحث والحوار والنقاش الصريح لمواجهة الاعيب الاحتلال وسياسة الخداع التي يمارسها ويضمن تعزيز جبهتنا الداخليه.
إن شعبنا الذي اعتاد التضحيات وزرع تاريخه بالشهداء لايرثي ابطاله لكنه يعرف كيف يستلم الامانه ويجدد العهد ويرفع راية الصمود والمقاومه التي غزلتها ونسجتها تضحيات ابنائه ويؤرخ بنفسه مسيرة الصمود والكفاح.
والشهيد الكبير القائد ابو العباس كتب شطرا من سيرة الوطن والمقاومه استحق عنه شرف لا يضاهى حيث زرعه ينبض بالحياة ليواصل المسيره بثبات واقتدار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق